الأخبار

ملفات ووثائق

علوم و تكنولوجيا

ما بعد الحوار

ما بعد الحوار..... بقلم عبد الحسني


ثمة تساؤلات ووقفات نضعها لما بعد حوار اليمنيين في صنعاء ،،
لمن الغلبة في القرار وفي المخرجات ... هل لصوت القبيلة التي يكتظ بها المدرجات على نفس القافية ، أم لرجال الدين تلك النخبة المتأججة بتأريخها القاتم وحزبهم ذلك المشترك في التحالفات والمؤامرات ، أم لأنصار النظام السابق بمكرهم ودورهم البارز في تظليل الحقائق وتزوريها ، أم لجنرالات الجيش التي دأبت أن ترجح بصوتها كفة القبيلة إذا ما خذلها رجال الدين ، أم لتلك النخبة البسيطة من المدنيين المثقفين بكل تطلعاتهم لغدا مشرق .....
أو كل ما ورد ذكره سابق مقارنة مع ممثلي شعب الجنوب تلك القلة التي تثبت وقت وتتزعزع ويقل سقفها قت اخر ، كما يزعمون انهم ذو رؤى واضحة دخلوا الحوار لمليء فراغ شاغر نصبوه فخ للقضية الجنوبية او ربما نصرا واحراز نتائج متقدمة لها لا ندري حتى الآن .. ويكتفوا ان ما اقدموا عليه بمثابة الواجب الذي يمنع حجة واكاذيب مفادها أن الجنوبين ليس لديهم طرف شرعي ولا مشروع أو اهداف واضحة لما بعد تقرير المصير .
كل هذا ينفح بروائح متداخلة من داخل اروقة فندق الموفنبيك .. منذ اشهر والجميع منتظر مخرجاتهم بقلق بالغ وضغط نفسي مع ارتفاع حدة التوتر بين الاطراف السياسية ويأتي هذا في ظروف صعبة غامضة يعشها الوطن مع تردي وانعدام كلي للخدمات وغياب كامل للأمن والاستقرار .. وكل هذا تزامننا مع قرب حوار صنعاء على الخلاص ، وقد أستهلك الجميع كل ما لديهم من طاقة وحماس سوى تلك النابعة من الشعور بالظلم أم تلك المدبرة والمفتعلة لا عاقة صوت الحق القادم من بين ثنايا المناضلين الاحرار .
ولم ننشغل كثيرا بتلك الاصوات بقدر ما كنا نتابع ذلك الزحف الشعبي الجنوبي وهو يحكي حواره مع الارض بأقدامه مشيء كان يقطع المسافات الطويلة محمل بأعلام الجنوب رافعين أيديهم في كل فم ثائر كلمة لو نفخت في جبل من الثلج لأذابته لشدة حرارتها وصدق قائلها .
وما لفت الانظار مؤخرا هو ما يحصل من قبل تلك القوى النافذة كمحاولة لملمة الاوراق بصورة بشعه والتفاف واضح مضمونه تجريد الاخرين من نتائج توصف بالأقل قبول وبالمرفوضة شعبيا من قبل الحراك الجنوبي ... وفي جلسات الحوار تنهال الطموحات والاحلام فتجدهم يتسمون بالشفافية في حين قراراتهم تدبر في غرف مغلقه تنصاع لصوت القبيلة والاحزاب التي تختلف كثيرا وتتفق أكثر بخصوص ثورة الجنوب ومصيرها .
وما بعد الحوار هل ينتصر الحق ويلتم الشمل ويرضخ الجميع للواقع كي يعيش الجميع في امان ام ستتغلب القوى الفاسدة وتظهر المكايد على واقعها بذات النتائج المحكوم عليها مسبقا او المرفوضة مؤخرا ليظهر الكل على شاكلة ويبقى القرار اولا واخيرا مرمي على الطاولة الدولية كخلاصة ندية تضمن تقرير مصير شعبنا الجنوبي وفق مطالبه العادلة ومواقفة السلمية السامية التي يعكسها كل يوم من ميادين البطولة والشرف بحلتها المدنية والحضارية .