الأخبار

ملفات ووثائق

علوم و تكنولوجيا

الضــالع..الشــهد الأبيض...


تدخل الضالع فتحس أنك دخلت إلى فوار بالعاطفة , موار بالجمال , جياش بالصبابات  .
كأن جبالها مواقد حنين أسالت البراكين جمر أشواقها لهباً شاهقاً ! إذا كان ضوء في قلوب أبنائها , فمن ذلك اللهب , إذا كان ندى , فمن ذلك الينبوع , فهذه ينابيع دمت الحارة  دموع اشتياقات متوارية متقادمة وهذه حمرة جبالها تشي عن خفر ملوح بالشمس متورد بالحياة .
هذه ( عمار) تعمر الأفق بجبالها النايفات , بينما يفتح (( العود )) ذراعية مرحبا , والعود أحمد ! فيخطر على بالك الشاعر القديم ( جبران العود النميري ) , والشاعر الحديث الجميل ( عبد الوهاب العودي ) تمر بقرية ( حجر ) فيخطر على بالك ( حجر بن عدي ) الثائر الورع .
تتولى القرى أمام ناظريك بأسمائها التي تلخص تاريخا وتوحد بلادنا وتتوالد أعلاما كأن الضالع أب أقسم إلا أن يسمي أبناءة بأسماء قرى ونواحي اليمن كلها !
تأمل معي ( الرباط ـ ربيد ـ الدمنة ـ  الشرف ـ سبأ ـ المصنعة ـ القاهرة ـ كحلان ـ جحاف ـ الخربة ـ خوبر ـ حورة ـ بني مسلم ـ وادي مطر .... الخ .
في الضالع ثمة فنان بديع , صوته قد من آهات تاريخ موغل في الروح , وعزفه سماء من الشوق وتوق , صوت يهمي مثل غمامة , ويصل جامحاً بارقاً , أنه الفنان الشاب ( سالم عبد القوي ), قلب أبيض )) وهو الآخر قد من  عسل الضالع شديد البياض شديد النقاء .كانت الضالع وستضل ضلع  اليمن القوي , وورود حديقته النادرة .
غيمة
             دمــنا يهمي على أوتارنا                 ونغني للأمــــاني بانفعـــال
               مُرةً أحزآنـنا .. لكـنها                  يا عذاب الصبر أحزان الرجال

صحيفة الثقافي / الاثنين 26 ذو القعدة  1429هـ الموافق 24نوفمبر 2008م العدد  ( 16084 )