الثورة الجنوبية ..وخطط صنعاء عليها .بقلم بدر المحرابي.
اعتقد أن المهتم للوضع الجنوبي قد يعرف كل ما يحصل على ارض الجنوب منذ الوهلة الأولى ، ولكن مجمل ما هو حاصل واقعيا أن في الجنوب شعب يعاني من احتلال قبلي متخلف ، تتسم فيه صفات التنكر للثقافة والمدنية ، ومن أهدافه كي يثبت قائما اغتيال القادة الجنوبيين المنتسبين إلية ، وتشريد خريجي الجامعات من أبناء الجنوب إلى مواطن الجوار، بحثا عن العيش في ظل أن قيادات الدولة الجنوبية يعانون من الإخلاء في الواجب الوطني (جالسين في بيوتهم )والعمل على استنزاف كل ثروات الجنوب ، واستحداث مواقع عسكرية جديدة ، تزامننا مع فشل مخرجات الحوار الوطني .
كما لا تغيب الشمس عن الأرض ، بالمقابل لا تغيب معاناة الشعب الجنوبي في النضال ضد صنعاء ، مع تحديث السياسات والتوجه من عدة جهات للإعادة الاستحواذ من جديد للجنوب ، وخوفا على مصالح عصابة صنعاء في المناطق المهمة كعدن وحضرموت وشبوة وغيرها والتي تتمركز مصالح صنعاء في السيطرة والاحتكار لكل من النفط ، والأسماك ، ومناصب الدولة المهمة ،وتتركز أيضا على سيطرتها وتمكنها من الجيش ، وامن الدولة ، ولا تخفى الأماكن الحساسة من التنبه لوظائفها كالمصافي ، والموانئ ، والاستحواذ على الأراضي ومصانع الاسمنت .
وبعد فشلها بكل الإمكانيات في ظل غضب شعب برمته من ممارسات الظلم ، والقهر، والتشريد ، والتسريح إلا أن صنعاء عاودت إنتاج فيلم ، وذلك باستهداف كل شهر محافظة لمحاولة تدميرها وضربها وباسم القاعدة بداءت في أبين وانتقلت إلى لحج و يعاد السيناريو في محافظة حضرموت ، من جديد ليس هدفا لشيء سوى إظهار أن كل محافظات الجنوب فيها تنظيم القاعدة ، كنوع من التشويه بمن يطالب بفك الارتباط وتقرير مصيره كي يستمر الطغيان الصنعاني القبلي في الاستحواذ على شعب الجنوب وثروته .
تاليها تغيرت لعبة الحلفاء في الحوار الوطني وبعد فشل مخرجاتهم إن لم يكن لهم مخرج حقيقي ، وذلك بتطوير خلاف قضية صعده الحاصلة (بين الحوثثين والسلفيين ) كتمويه لفشلهم والتي حقيقتها تعود في مصالح دولية وداخلية كاستثمار لجبل ذهب في المنطقة إن لم تكن هناك أسواق مدعومة الأسعار وكل ذلك يمرره الجميع تبعا لمصالحهم وعلى حساب دماء البشر المحرمة إن لم يكن من خيرة شباب الجنوب عالقين فيها مستغلين بذلك حالتهم المعيشية وحاجتهم المريرة مع وجود نشاط صنعاني في الجنوب في ظل الأحداث الحالية .
فالثورة الجنوبية .. هي ووطنها قصة وقفت تنتظر مخرجها من عنق الزجاجة والتي يوما ما ستخرج انتصارا للحق المنشود ولو على أجيال قادمة .
لن يمروا ..!!ولن يمرروا...!! قصصهم العجيبة ، وخططهم المكشوفة ، لاسيما لن ينجح صاحب الحق المنشود إلا متى ما كان هناك حياكة ثورة مصححة بمزيد من العمل المؤسسي وتحت وعاء شبابي يحتوي الجميع وتبقى ثورتنا التي تتداعى عليها الأمم في ذمة الطبقة المثقفة ، والإعلامية ، والاكاديمة ،ومن لدية ضمير إنساني .
كتب / بدر المحرابي .