سنة جديدة وكسوف جديد
دخول السنة الهجرية الجديدة وتزامنا مع كسوف الشمس يومنا هذا لدلاله على أن القادم اسواء وبكل ما حملته السنة الفائتة من تضعضع اثقلت كاهل الانسان اليمني برمته لاسيماء ماشهدته الساحة من فوضى أكلت الأخضر واليابس حتى بدت لنا الحياة أكثر شؤما وقتامة -اسود حالك الظلام وليل أشبه بقبراما الصباحات فلن تقل عن أخوه وما أصابنا لم يكن ليخطئنا فهذا هو القدر المحتوم ولا مفر منه- كل شي في هذا الوطن أصبح مرفوضا والرفض نفسه بات يندب حظه العاثر فلا عجب أن الكسوف والدخول توافقا بعد فشل حكومة النفاق أخراج هذا الشعب المغلوب على أمره من ضنك العيش لطالما وان الحشد لعبة من العابهم الوسخة -حكومة لا هم لها إلا الرقص على الجسد المنهك وبحجج شتى فتارة ينط علينا كلفوت لينغص حياتنا وتارة أخرى ابن كعلان ليقتل البسمة من شفاهنا وكلاهما أداه من أدوات السلطة التي ترصد لهما المكافئات نضير جهودهما غبر السوية بحق الوطن-لقد مات الشعب وشبع موتته الأولى الا اولئك الراقصون على جماجمنا المتخذة قناديل لأنارة منازلهم كي تعيش أسرهم بأمن وأمان -تحيتهم الهمس والرفس والرقص فرحا بما أتاهم كلفوت وكعلان من اخبار سارة ليسعدون بها ومازال كلفوت يحمل في جعبته الكثير مع دخول السنة الهجرية الجديدة وكسوف الشمس كونهم يؤمنون بان هذا آية من آيات الله ونعم بالله لكنهم لا يدركون أن أعمالا إجرامية كهذه ستلحق بصاحبه الهرولة الى النار اذ ان الفتوى على ما يبدو حاضره لأنقاذهما في الدنيا أما في الآخرة فلهم خزي عظيم.