باسندوه : المظلوم والمفترى عليه !
عباس الضالعي |
لأن الأستاذ محمد سالم باسندوة سافر لضرورة صحية وعلى حسابه الخاص وخلال اجازة العيد قامت الدنيا في وجهه ولو كان مثل باقي رؤساء الحكومات السابقين واللاحقين أو حتى الوزراء عموما سافر على حساب الخزينة العامة وهبر مبلغ كبير كان الصمت سيد الموقف وباسندوة هو اقل رؤساء الحكومات سفرا للخارج وهو الاقل سفرا من وزراء حكومته ورغم هذا لم يشفع له هذا ولم يراعي البعض ظروفه الصحية له او لعائلته ولم يستوعب البعض انه سافر أثناء إجازة رسمية (إجازة عيد الأضحى ) صحيح أن الأوضاع الحالية تستدعي تواجده في اليمن لكن للضرورات أحكامها واليقين انه لم يسافر للاستجمام والفسحة كما أشاع المطبخ الإعلامي !! لان واحدا مثل باسندوة بالتأكيد لا يحتاج لمن يعرف الاستاذ باسندوة الضرورات والحاجات الوطنية من عدمها لانه يعرف واجباته تجاه الوطن وله السبق في رفع صوته عاليا في وقت كان البعض لا يستطيع ان يكلم نفسه لقول كلمة واحدة في حق سلطة حاكمها ومالكها الفرد !!
نزاهة الرجل وبساطته وتواضعه سبب مظلوميته وكان الأحرى بنا جميعا ان نعلي من هذه القيم التي أصبحت نادرة في هذا الزمان لمن هم بمستوى ومنصب الاستاذ محمد سالم باسندوة ولكن للأسف تعامل البعض مع سفره لحالة علاجية ضرورية بحقد وقالوا فيه ما يستحق
الأستاذ محمد سالم باسندوة شخصية عامة ومن حق الكل توجيه النقد له ولموقعه كرئيس وزراء فهذا ليس عيبا ، وليس من العيب انصاف الرجل ، العيب ان يتعرض للتجريح والإساءة بغرض التشويه المتعمد خدمة لأغراض سياسية تنتقم من شخصه نتيجة لمواقفه الوطنية الداعمة للتغيير
دولة الاستاذ باسندوة هو رئيس الوزراء اليمني الوحيد الذي لم يمنح افراد عائلته تذاكر سفر على حساب الخزينة العامة وحين يسافر أي من اولاده يدفع قسمة تذاكر السفر من جيبه وعلى الدرجة العادية وهو الوحيد الذي لم يكلف سفارة اليمن أي اعباء لاستقباله شخصيا او احد افراد عائلته ورغم ان سفارات اليمن عرضت له كل خدماتها وهناك سفارات ارسلت السائقين والسيارات ورفض استخدامها لأنه ليس في مهمة رسمية
يخجل البعض ان يتناول وزيرا سافر عشرات المرات واغلق البعض ضميره عنوة اوبدون ولم يتكلم البعض عن وزراء سافروا لحضور مؤتمرات لاعلاقة لهم بها وهاهو الان احد وزراء حكومتنا الوفاقية يمارس البطش واللطش في الاراضي المقدسة وقام بتكليف اسوء شخص فاسد في الجهاز الاداري للقيام بمهمة الاشراف على بعثة الحجاج اليمنيين والنتيجة الحقيقة لهذه الكارثة عليكم سماعها بالتفصيل من اخواننا الحجاج مباشرة ، ويقيني ان البعض حتى ولو سمع التفاصيل المخزية لن يتناولها كما يجب وسيغض الكثير الطرف عنها
الأستاذ باسندوة لا يحتاج لتبريرات البعض من امثالي ويفضل ان يكون مظلوما ومفترى عليه بدل ان يكون ظالم هذه هي السلوكيات التي يجب ان نرفع من شأنها
اسأل الله تعالى الصحة والعافية للأستاذ باسندوة المظلوم والمفترى عليه والحق يجب ان يقال وهو حق علينا وحق لمن يستحقونه ... دامت أفراحكم بالعيد